قصة: “لولوة والسلحفاة توتا”

قصة: “لولوة والسلحفاة توتا”
في فريج صغير بالكويت، كانت تعيش بنت اسمها لولوة. بنت دايم تضحك، تحب تلعب بالحوش، وتحب الحيوانات بشكل مو طبيعي. كانت إذا شافت قطة بالشارع، توقف وتسلم عليها كأنها إنسانة.

يوم من الأيام، كانت لولوة طالعة مع جدتها للسوق، يمشون على راحتهم، والجو حلو، نسمة باردة، والسماء صافية.

وهم راجعين، شافت شي غريب يتحرّك على الرصيف.
قالت: “يمّه! شنو هالشي؟!”
قالت جدتها: “قربّي شوفي، بس لا تلمسينه!”

قربت لولوة شوي شوي، ولقَت سلحفاة صغيرة، شكلها تعبان، تمشي ببطء ومكسورة قشرتها شوي من ورى.

صرخت لولوة: “يمّه هذي مسكينة! لازم نساعدها!”
قالت الجدة: “هذي خلق الله، اللي بقلبه رحمة يساعد. خذّيها بس لا تنسين تعتنين فيها زين.”

لولوة حملت السلحفاة بحنية، حطتها بعلبة صغيرة فيها قطن، ورجعت فيها البيت.

سمّتها توتا، وصارت تعتني فيها كل يوم، تعطيها خس وخيار، وتنظف لها القفص، وتحط لها شمس شوي، بعدين تردها بالظل.

مرت أيام، وتوتا صارت تتحرّك أسرع، وتبين عليها الصحة.
لولوة كل يوم بعد المدرسة تحضنها وتقول:
“أنا أحبج يا توتا، إنتِ مو بس سلحفاة، إنتِ رفيجتي.”

وفي يوم، أبوها قال:
“لولوة، ما تحسين توتا تشتاق حق مكانها الطبيعي؟”
سكتت شوي وقالت: “يعني أودّيها الحديقة؟”
قال: “إيه، نرجعها للطبيعة، يمكن تلقى ربعها هناك.”

لولوة ترددت، بس قلبها الطيب قال: “اللي يحب، يخلّي غيره يعيش بحريته.”
وراحت مع أبوها وحديقتهم العامة، فيها نخل وأشجار، وجلسوا عند بركة صغيرة، وفتحت العلبة.

قالت لتوتا: “أنا ما راح أنساچ، ودايم بدعيلچ، خچ تبقين بخير.”
توتا طلعت شوي، طالعَت لولوة كأنها تفهم، وبعدين مشت ببطء، واختفت بين العشب.

لولوة دمعت عينها، بس قلبها كان مرتاح.

ومن ذاك اليوم، صارت لولوة دايم تزور الحديقة، وتجيب خس وتخليه عند البركة. يمكن… بس يمكن… توتا تمر تاخذ لها لقمة.

النهاية

سعود والسحابة اللي تضحك

قصة سعود والسحابة اللي تضحك (قصة للأطفال باللهجة السعودية) في صباح يوم خريفي معتدل، صحى سعود من نومه على صوت

العصفورة وأمل

في حديقة بيتهم، كانت أمل بنت صغيرة تحب تلعب بين الأشجار وتسمع صوت العصافير. كل يوم بعد المدرسة، تجري للحديقة

Scroll to Top