قصة “شجاعة بنت الحقول”

كان يا مكان، في قرية بسيطة مليانة حقول خضراء، عاشت بنت اسمها جود. جود كانت تحب تساعد أهلها في المزرعة الصغيرة اللي يملكونها. أبوها وأمها كانوا يعملون من الصباح للمساء عشان يوفرون لقمة العيش، وجود كانت دائماً موجودة جنبهم، تسقي الزرع وتجمع الحبوب.

لكن في يوم، مرّوا بأزمة كبيرة. المطر توقف لفترة طويلة، والأرض صارت ناشفة. الزرع بدأ يذبل، وحيوانات المزرعة صارت ضعيفة. أبو جود كان جالس في الظل، حزين ويقول:
“إذا ما جا المطر قريب، ما رح نقدر نعيش هنا.”

جود، رغم إنها كانت صغيرة، رفضت تستسلم. قالت لأبوها:
“لا تقلق يا أبي، أكيد في طريقة نقدر نحافظ على مزرعتنا.”

بدأت جود تفكر وتبحث عن حلول. راحت عند جارتهم العجوز أم راشد اللي كانت تعرف أسرار الزراعة. أم راشد قالت لها:
“المطر مو الحل الوحيد يا جود. تقدرين تستخدمين مياه البئر، وتتعلمين كيف تسقين الزرع بطريقة ما تهدر المويه.”

جود رجعت للمزرعة وبدأت تشتغل. حفرت قنوات صغيرة تسحب المويه من البئر للزرع، وغطت النباتات بأغصان عشان تحميها من الشمس الحارقة. صارت تصحى كل يوم بدري وتسقي الأرض، وتعتني بالحيوانات اللي كانت جائعة.

أهل القرية لاحظوا شغل جود وجهودها، وقرروا يساعدونها. كل واحد جاب شيء: واحد جاب مويه، والثاني جاب بذور جديدة، والثالث ساعدها في إصلاح السياج.

وبعد أسابيع من العمل الشاق، بدأت الأرض ترجع للحياة. الزرع صار أخضر من جديد، وحيوانات المزرعة رجعت قوية. حتى السماء كأنها حسّت بجهود جود وأهل القرية، ونزل المطر أخيراً.

وقف أبو جود يشوف المزرعة وقال:
“كل هذا بفضل شجاعتك وإصرارك، يا جود. علمتينا إن الأمل والعمل هم أقوى سلاح.”

ومن يومها، صارت جود مثال للبنت اللي ما تستسلم، والكل صار يحترمها ويقول:
“إذا صار عندنا مشكلة، جود أكيد عندها حل!”


سرّ القلادة المخبّية

في حوش قديم وسط الواحة، كانت تعيش فاطمة مع جدّتها اللي ديما تحكي لها حكايات عن الماضي. لكن فاطمة كانت

Scroll to Top