قصة: “تالين والعصفور المصاب”

قصة: “تالين والعصفور المصاب”
في مدينة صغيرة من مدن الأردن، عايشة بنت اسمها تالين. كانت بنت حبوبة، تحب المدرسة، وتحب تقرأ قصص، بس أكتر شي كانت تحبه هو الحيوانات.

كل يوم بعد المدرسة، كانت تمشي بشارع بيتهم، وتطعم القطاوة اللي قاعدة عالزاوية، وتحكي مع الحمام اللي على سطوح الجيران. الناس كانوا يقولوا عنها:
“هاي البنت قلبها أطيب من الخبز الطازج.”

يوم من الأيام، وهي راجعة من المدرسة، سمعت صوت عصفور يصرخ.
وقفت، ودورت حوالينها، لقت عصفور صغير واقع على الأرض، واحد من جناحاته ما كان يتحرك.

قالت تالين: “يا حرام! شو صايرلك يا زغنون؟!”

قربت عليه شوي شوي، ومدّت إيدها، والعصفور ما طار، كأنه عارف إنها بدها تساعده.

تالين لفّت الجناح بقطعة من كمّ بلوزتها، وركضت عالبيت.
دخلت وقالت لأمها: “ماما! لازم نساعده، ما بدي يضيع!”
الأم ابتسمت وقالت: “طيب، بس بدنا نعمله بيت صغير وندير بالنا عليه.”

جابت تالين علبة أحذية قديمة، فرشتها بقطن، وحطت العصفور فيها. سمّته “زيكو”.

كل يوم كانت تعطيه ميّة بحذر، وتقطّع له شوية خبز، وتحكي له قصص قبل النوم.

مرّت أيام، وزيكو صار أحسن. صار يغرد شوي، ويحاول يرفرف بجناحه المصاب.

تالين قالت: “إذا طار، لازم أرجّعه للسما. الطيور مكانها هناك.”

بيوم من الأيام، فتحت الشباك، ومدّت إيدها.
زيكو طالع فيها، كأنه فاهم، وقف شوي… بعدين رفرف… وطار!

صار يلف حوالين شباكها، غرد بصوت عالي، وكأنه بيشكرها، وبعدين راح.

تالين مسحت دموعها وقالت:
“الحب الحقيقي… إنك تخلّي اللي بتحبه يطير، مش تحبسه عندك.”

ومن يومها، كل ما شافت طير بالسما، كانت تقول: “يمكن هاد زيكو، رجع يسلّم عليّ.”

النهاية

مغامرة الغابة المخفية

كان يا ما كان، بضيعة صغيرة بين الجبال بلبنان، كانت تعيش بنت صغيرة اسمها لينا. لينا كانت شجاعة وحبّابة للطبيعة،

Scroll to Top