سالم والنجمة اللامعة

في ليلة صافية في صحراء نجد، كان سالم، ولد صغير، جالس مع جده عند النار. السماء مليانة نجوم، وكلها تلمع مثل اللؤلؤ. سالم أشار لنجمة كبيرة وقال:
“جدي، تتوقع لو رحت للنجمة ذيك وش يصير؟”

ضحك الجد وقال:
“يمكن النجمة تخليك صديقها!”

سالم ضحك لكنه في داخله صار يتمنى لو يقدر يروح. لما نام في خيمته، فجأة حس بنور قوي يلمع. فتح عيونه وشاف نجمة نازلة قدامه، وكان صوتها ناعم يقول:
“يا سالم، سمعت أمنيتك. تعال، بأخذك معي!”

سالم ما صدق نفسه وقال:
“كيف؟!”

النجمة طيرته معها في السماء، وصار يشوف العالم من فوق. شاف قريته، والجمال وهي تمشي، والنخيل الطويلة. بعدين النجمة قالت له:
“في نجوم كثير محتاجة أحد يساعدها تلمع، وش رايك تساعدني؟”

سالم قال:
“أكيد!”

وبدأ يطير مع النجمة من نجمة لنجمة، ينفض عنها الغبار عشان تلمع من جديد. بعد ما خلصوا، النجمة قالت له:
“شكراً يا سالم، الحين كل النجوم تلمع بفضل شغلك!”

رجعت النجمة سالم لبيته، وقالت:
“إذا يوم حسيت السماء تلمع أكثر، تذكر أنك جزء من هذا النور.”

ومن بعدها، صار سالم كل ليلة يطالع السماء بابتسامة، لأنه يعرف أنه ساهم في جمالها.

Scroll to Top