“رحلة الحمامة الزاجلة لإنقاذ القرية من الفيضان”

في قرية صغيرة على ضفاف النيل، كانت تعيش بنت صغيرة اسمها هند. هند كانت بتحب الحيوانات جدًا، وخصوصًا الحمام الزاجل اللي كان دايمًا يطير حوالين بيتها. كل يوم بعد المدرسة، كانت تقعد في الجنينة تحت شجرة الجميز الكبيرة وتراقب الحمام وهو بيطير ويرجع لعشه.

في يوم، لقت حمامة زاجلة صغيرة مرمية على الأرض ومش قادرة تطير. هند جريت عليها وشالتها بحرص، ولاحظت إن جناحها مكسور. قالت بحنان:
“ما تخافيش، أنا هساعدك وهخليكي تطيري تاني.”

خدت هند الحمامة لجوا البيت، ونضفت جرحها وربطت جناحها بشاش صغير. فضلت تعتني بيها كل يوم وتديها أكل ومية. سمتها “نوّارة” عشان كانت لونها أبيض زي الزهرة.

بعد أسابيع من العناية، جناح نوّارة بدأ يتحسن. في يوم، وهي قاعدة في الجنينة، شافت نوّارة بتحاول ترفرف بجناحها. هند فرحت وقالت:
“أيوة كده يا نوّارة! قربي هتقدري تطيري قريب.”

لكن في الوقت ده، جالهم خبر من شيخ القرية إن فيه فيضان جاي والنيل هيغرق الحقول. الناس في القرية كانوا محتاجين يبلغوا القرى التانية بسرعة، لكن ما كانش فيه أي وسيلة تواصل.

هند فكرت بسرعة وقالت:
“نوّارة! ممكن تكون هي الحل!”

كتبت رسالة صغيرة عن الفيضان وربطتها في رجل نوّارة، وقالت لها:
“روحي يا نوّارة، بلّغي الرسالة، إحنا معتمدين عليكي!”

نوّارة طارت لأول مرة بعد ما جناحها بقى قوي، وفضلت تطير فوق النيل لحد ما وصلت للقرى القريبة. الناس هناك قروا الرسالة وتحركوا بسرعة عشان يساعدوا.

لما الفيضان وصل، كانت القرى مستعدة، وقدروا ينقذوا الحقول والمزارع. شيخ القرية قال لهند:
“نوّارة أنقذت القرية بفضل فكرتك وشجاعتك. إنتِ بطلة حقيقية!”

هند ابتسمت وهي شايفة نوّارة بترفرف فوقهم، وقالت:
“الحيوانات مش بس أصدقاء، ممكن كمان يكونوا منقذين.”

ومن يومها، بقت هند معروفة في القرية بحبها للحيوانات وشجاعتها، وبقت نوّارة رمز للأمل والتعاون

سرّ الجرة المدفونة

بحيّ قديم ببغداد، كانت تعيش “رُبى” ويّا أمّها وجدّها ببيت تراثي من الطين والخشب، محاط بحديقة صغيرة فيها شجر رمان

سرّ الزهرية المفقودة

في مدينة مغربية قديمة، بين الأزقة الضيّقة والبيوت اللي جدرانها مزوّقة بالزليج، كانت تعيش نورة مع جدّها في دار قديمة

Scroll to Top