في يوم من الأيام في قرية صغيرة في السعودية، كان فيه ولد اسمه حمد. حمد كان يحب يطالع السماء ويشوف الغيم. كل يوم يقول لأمه:
“يمه، ودي ألمس الغيم! شكله زي القطن.”
في يوم، وهو جالس فوق تلة قريبة من القرية، شاف غيمة صغيرة وقريبة مرة. الغيمة كانت شكلها مختلف، كأنها تبتسم له!
قال حمد بصوت عالي:
“يا غيمة، يا غيمة! تعالي لعندي!”
وفجأة، الغيمة نزلت ببطء وصارت قدامه. قالت بصوت ناعم:
“هلا يا حمد! أنا غيمة طيبة، وش تبي مني؟”
حمد انبسط وقال:
“ودي أركب عليك وأطير فوق القرية!”
الغيمة ضحكت وقالت:
“يلا، اركب!”
حمد طلع فوق الغيمة، وبدأوا يطيرون فوق القرية. شاف البيوت الصغيرة، والنخل، والجمال تمشي في الصحراء. كان يلوح للناس وهم يطالعونه من تحت ويضحكون.
بعد ما خلصت الجولة، نزلت الغيمة حمد وقالت:
“وش رايك؟”
قال حمد:
“كان أحلى يوم في حياتي! شكرًا يا غيمة!”
الغيمة ابتسمت وقالت:
“أنا دائمًا هنا، إذا احتجتني بس ناديني.”
ومن يومها، صار حمد كل ما اشتاق للغيمة يناديها، وتجي تأخذه في مغامرة جديدة.